الجمعة، 2 يوليو 2021

العلم والعلماء

العلم والعلماء

يعد العلم ضرورة من ضرورات الحياة كالمأكل والمشرب وغيرها من الأمور، وهوعمود من أعمدة بناء الأمم وتقدُّمها، حيث يقضي العلم على التخلف والرجعية،

كما يقضي على الفقر والجهل، وغيرها من الأمور التي من شأنها أن تؤخّر الأمم، ويساهم العلم في إنتاج وسائل تساعد الإنسان على مواكبة مختلف تطورات الحياة، كما من شأنه أن يصنع مستقبلاً مُشرِقَاً للفرد ولأفراد عائلته، بالإضافة إلى توفير المعيشة الكريمة والحياة الراقية، وبالعلم يستطيع الإنسان أن يواجه المشكلات التي يقع فيها، وأن يكسر مختلف الحواجز التي تواجهه وتقف في طريقه، كما يستطيع بالعلم أن يعرف حقوقه وواجباته في المجتمع ،وقد كانت مصر الخالدة خلود الزمن على مدى تاريخها الطويل ،نبعا رائقا للعلم والعلماء ،لكن قد ذهبت بها الرياح فى زماننا كثيرا ،فتجد الكثير من خريجى كليات العلوم الان لا يجد مسمى يليق به فى حاضرنا ، مما أدى الى إطلق بعض طلاب كليات العلوم بعض المسميات الجديدة والتى لا يوجد لها موضعا من الاعراب مثل (علومنجى )
،وذلك بعد أن أصبح الإسم الدارج للنقابة المهن العلمية (نقابة العلميين جمع علمى)،واذا بحثنا عن لفظ (علمى) فى اللغة العربية سوف نجد انه (منسوب الى العلم) بوضع ياء النسب مثل (إنجاز علمى) اى انجاز خضع الى قواعد العلم فاللفظ عبارة عن صفه للعلم، فالعلميين خطأ لغوى فج ولا يجوز أن يطلق على ممارسى مهن العلم مطلقا،واللفظ الصحيح فى اللغة العربية هو لفظ (علماء جمع عالم) ،حيث أن عالم هو أسم الفاعل من علم ويطلق على ممارسى مهن العلم ، ويجب أن يكون مسمى نقابة المهن العلمية هو (نقابة علماء مصر)،حيث أن العالم عبارة عن درجات يبدأ فور تخرجه من كلية العلوم الى اكبر درجه وهى حصوله على جائزة نوبل العالمية، ،فيكمل عالم لاحق ما أكمله عالم سابق ، وتجد فى نقابة علماء مصر أكبر درجات العالم مثل درجة العالم الكبير الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل فى علم الكيمياء ،وأصغر درجات العالم مثل درجة العالمة الدكتورة شيماء جوهر أصغر باحثة كيميائية تحصد جوائز عالمية من الاتحاد الدولي للكيمياء التطبيقية وقد تخرجت من كلية العلوم عام 2013م، وغيرهم الكثير والكثير فى شتى مجالات العلم والمعرفة ،فالعلماء فئة متفردة يجب أعطائها قيمتها الاجتماعية ليخرجوا الإنجازات العلمية ،والابتكارات الحديثة التى نضجت على حرارة أيمانهم برسالتهم السامية وصبرهم وجهدهم ،والتى تجعل عطاء مصر من الانجازات والابتكارات مشهود له بالاصالة عبر مسيرتها مع التاريخ .

نشر هذا المقال فى جريدة الراية الدولية 
عدد 15 أكتوبر 2018

د|على العربى

التعليقات
0 التعليقات