الأحد، 9 أبريل 2017

تحليل الأملاح و المعادن Minerals of blood


   تحليل الأملاح و المعادن





الصوديوم ( Na+ - Sodium )
الصوديوم عنصر أساسي يحتاجه الجسم للاحتفاظ بصحة جيدة ، و هو موجود بصورة طبيعية في معظم الأطعمة ، كما أنه يضاف إلى الأطعمة لحفظها أو لتغيير الطعم و المذاق و يظن معظم الناس أن الصوديوم و الملح هما شيء واحد ، و هذا ليس صحيحاً ، فالصوديوم في الواقع يشكل نصف محتوى الملح تقريباً ، و بالتالي فهو مصدر للطعام ، و هنا تكمن كيفية تفسير أن الحمية ذات أملاح الصوديوم المنخفضة تستوجب الحد من كمية الملح في الطعام  يعتبر الصوديوم هو الأيون الموجب ( هو العنصر الكيميائي الذي يحمل شحنة موجبة ) الرئيسى في السوائل الموجودة خارج الخلايا و منها البلازما يلعب الصوديوم دوراً رئيسياً في المحافظة على الضغط الإسموزي للدم و ما يتبع ذلك من تنظيم تبادل السوائل بين الأوعية الدموية و خارجها ، و انتقال الصوديوم إلى داخل الخلايا أو فقدانه من الجسم يؤدي إلى نقصان حجم السائل خارج الخلايا مما يؤثر على دوران الدم و وظيفة الكلى و الجهاز العصبي
يتراوح مستوى الصوديوم الطبيعى في الدم ما بين :
  135 إلى 145 مل مول لكل لتر دم
يزداد مستوى الصوديوم في الدم في الحالات التالية :
-  عند فقد الجسم لكمية كبيرة من الماء ، مثل حالة الجفاف و مرض فرط التبول الشبيه بمرض البول السكري الكاذب حيث يتبول المريض يومياً أكثر من خمس لترات من البول
-  عند أخذ كمية كبيرة من الصوديوم كأخذ كمية كبيرة من محلول كلوريد الصوديوم 0.9 % عن طريق الوريد
-  في حالات مرض كوشنج (
Cushing's Disease ) الذي يتميز بإفراز كمية كبيرة من الكورتيزول ، حيث يعمل الكورتيزول على إعادة امتصاص الصوديوم في الكلى
-  الاستعمال المفرط لعقار الكورتيزون
ينخفض مستوى الصوديوم في الدم في الحالات التالية :
-  استعمال الأدوية المدرة للبول
-  العرق الذي يُعوّض بشرب الماء فقط
-  أمراض الكلى الشديدة
-  فشل القلب الاحتقانى
-  فقدان الصوديوم في الجهاز الهضمي عن طريق القيء و الإسهال أو فتحة الأمعاء الجراحية
-  تليف الكبد
-  مرض
البول السكري
-  مرض أديسون ، حيث يقل إفراز هرمون الألدوستيرون
-  نقص إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول الذي يحدث في مرض البول السكري الكاذب
البوتاسيوم ( K+ - Potassium )
يعتبر البوتاسيوم الأيون الموجب الرئيسى داخل الخلايا ، و قياسه في الدم من أهم القياسات و أكثرها احتياجاً إلى الدقة ، و ذلك للأهمية القصوى في تأثير البوتاسيوم على العضلة القلبية 
مستوى البوتاسيوم الطبيعى في الدم أو البلازما يتراوح ما بين :
  3.5 إلى 5 مل مول لكل لتر

و هذا التركيز يحدد الإثارة العصبية العضلية ، لذا فإن زيادة أو نقصان تركيز البوتاسيوم يعوق من قدرة العضلات على الانقباض
يزداد مستوى البوتاسيوم في الدم في الحالات التالية :
-  بعض أمراض الكلى ، مثل الفشل الكلوي و الانسداد البولي
-  حالات تهتك الأنسجة ، مثل الإصابات الطاحنة حيث تخرج كمية كبيرة من البوتاسيوم من داخل الخلايا المطحونة إلى الدم و في نفس الوقت تقل كفاءة الكلى
-  الانقباض العنيف للعضلات ، حيث يؤدي إلى خروج البوتاسيوم إلى خارج خلايا العضلات ، و مثال ذلك حالات التشنج أو الصرع
-  مرض أديسون ، حيث يقل أو ينعدم هرمون الألدوستيرون مما يؤدي إلى قلة تبادل الصوديوم بالبوتاسيوم في الكلى
-  مرض البول السكري غير المعالج ، حيث تقل كفاءة مضخة الصوديوم بسبب عدم استغلال الجلوكوز مصدراً للطاقة اللازمة لعمل هذه المضخة
ينخفض مستوى البوتاسيوم في الدم في الحالات التالية :
-  فقدان البوتاسيوم مع الإسهال و القيء المستمر
-  استعمال الأدوية المدرة للبول
-  علاج غيبوبة ارتفاع السكر بالأنسولين بدون تناول بوتاسيوم معه
-  الاستخدام السيئ لعقار الكورتيزون
-  استعمال المسهلات
 أو الملينات
-  ارتفاع مستوى الكالسيوم بالدم
-  زيادة نسبة هرمون الألدوستيرون
الكلوريد ( Cl–  - Chloride )
يعتبر الكلوريد الأيون السالب الرئيسى خارج الخلايا ، و هو مهم جداً في المحافظة على التوازن الحمضي القلوي ، و يلعب مع الصوديوم دوراً هاماً في تنظيم التوازن الأسموزى لسوائل الجسم
مستوى الكلوريد الطبيعى في الدم أو البلازما يتراوح ما بين :
  95 إلى 105 مل مول لكل لتر
يزداد مستوى الكلوريد في الدم في الحالات التالية :
-  عند زيادة معدل التنفس ، و يحدث ذلك في حالات الحمى الشديدة و التسمم بالأسبرين و القلق و الخوف
-  مع استعمال جرعة كبيرة من كلوريد النشادر و كلوريد البوتاسيوم
-  في حالات الجفاف
ينخفض مستوى الكلوريد في الدم في الحالات التالية :
-  بطء معدل التنفس مثل حالات التسمم بالمورفين
-  حالات القيء الشديد المستمر و الإسهال المزمن
-  مرض البول السكري غير المعالج
-  في أمراض الغدة الكظرية و الفشل الكلوي
ملحوظة :  في حالة ارتفاع ضغط الدم يُنصح المريض بالإقلال من ، أو الامتناع عن تناول ملح الطعام ( كلوريد الصوديوم ) لأنه يساعد على ارتفاع معدل ضغط الدم
الكالسيوم ( Ca++ - Calcium )
يعتبر الكالسيوم من أهم العناصر في جسم الإنسان مما يقوم به من دور كبير في معظم العمليات الحيوية ، حيث أنه يدخل في تكوين الهيكل العظمي ، و له دور رئيسي في نقل الإشارات العصبية و الانقباض الطبيعي للعضلات و تجلط الدم و تنشيط بعض الإنزيمات و تنظيم عمل بعض الهرمونات
يتراوح مستوى الكالسيوم في الدم ما بين :  8.5 إلى 10.3 مجم لكل مئة مل لتر دم
( 2.1 إلى 2.6 مل مول لكل لتر دم)
نصف هذه النسبة ( 50 % ) من الكالسيوم موجود حراً في الدم ، و مسئولا عن معظم وظائفه ، 45 % منه يوجد محمولاً على البروتين خاصة الزلال ( الألبيومين Albumin ) ، و 5 % منه يوجد في صورة سيترات الكالسيوم
يرتفع مستوى الكالسيوم في الدم في الحالات التالية :
-  فرط وظيفة الغدة جار الدرقية
-  بعض الأورام السرطانية التي تفرز مواد كيميائية تشبه هرمون الغدة جار الدرقية في وظيفتها
-  بعض أورام العظام
-  فى حالة عدم الحركة لفترة طويلة
-  عند زيادة تناول فيتامين د
ينخفض مستوى الكالسيوم في الدم في الحالات التالية :
-  القصور في وظيفة الغدة جار الدرقية
-  حالات نقص فيتامين د ، مثل حالات الكساح في الأطفال و لين العظام في الكبار
-  الأمراض المؤدية إلى سوء الهضم و الامتصاص
-  التهاب البنكرياس الحاد
-  الفشل الكلوي الحاد و المزمن
-  حالات الإسهال الدهني
تحليل الكالسيوم في البول له أيضا قيمة في حالات معينة ، مثل حالات فرط وظيفة الغدة جار الدرقية ، مع العلم أن نسبته الطبيعية في البول تتراوح ما بين :
 50 إلى 150 مجم فى اليوم
الفوسفور غير العضوي ( Inorganic Phosphorus )
يعتبر الفوسفور عنصرا حيويا هاما جدا في جسم الإنسان حيث أنه يدخل مع الكالسيوم في تكوين العظام ، و يوجد أيضا فى بعض أنواع البروتينات و الدهون ، و يدخل في تكوين بعض مرافقات الإنزيمات ( الإنزيمات المساعدة Co-enzymez )
يتراوح مستوى الفوسفور الطبيعى في الأطفال ما بين : 
 4 إلى 7 مجم لكل 100 مل لتر دم
( 1.3 إلى 2.3 مل مول لكل لتر دم )
يتراوح مستوى الفوسفور الطبيعى في البالغين ما بين :
  3 إلى 4.5 مجم لكل لتر دم
( 1 إلى 1.5 مل مول لكل لتر دم )
يتأثر تركيز الفوسفات غير العضوي في الدم بوظيفة الغدة جار الدرقية ، و عمل فيتامين د ، و عملية الامتصاص من الأمعاء ، و وظيفة الكلى و أيض العظام و التغذية
يرتفع مستوى الفوسفور في الدم في الحالات التالية :
-  الفشل الكلوي الحاد و المزمن
-  قصور الغدة جار الدرقية
-  أخذ فيتامين د بكمية كبيرة
-  أثناء التئام الكسور
ينخفض مستوى الفوسفور في الدم في الحالات التالية :
-  فرط وظيفة الغدة جار الدرقية
-  حالات الكساح و لين العظام
-  حالات سوء الهضم و الامتصاص
-  الاعتماد على التغذية عن طريق الوريد بالمحاليل لفترة طويلة
-  أثناء الشفاء من غيبوبة السكر
-  إعطاء الأنسولين
الماغنسيوم ( Mg++ - Magnesium )
يعتبر عنصر الماغنسيوم ثاني عنصر بعد البوتاسيوم داخل الخلايا ، فبالإضافة إلى مشاركته في تكوين العظام فإنه يؤثر على إثارة الأعصاب و العضلات و استجابتها ، كما أن له دور كبير في تحفيز عمل بعض الإنزيمات
من بعض أعراض نقص الماغنسيوم حدوث التقلصات العضلية و الضعف و عدم التركيز
يتراوح مستوى الماغنسيوم الطبيعى في الدم ما بين :  1.8 إلى 3.5 مجم لكل 100 مل لتر دم ( 0.9 إلى 1.75 مل مول لكل لتر دم )
يرتفع مستوى الماغنسيوم في الدم في الحالات التالية :
-  الفشل الكلوي الحاد و المزمن
-  العلاج بجرعات زائدة من الماغنسيوم
-  أمراض الكبد
-  أخذ جرعة كبيرة من الجلوكوز
-  التسمم بالأوكسالات
ينخفض مستوى الماغنسيوم في الدم في الحالات التالية :
-  الإسهال المزمن
-  الجوع المستمر
-  التناول المستمر للكحول
-  التهاب الكبد المزمن و كسل الكبد
-  استخدام الأدوية لإدرار البول
-  التغذية بالمحاليل عن طريق الوريد لفترة طويلة
الحديد  Iron
يعتبر عنصر الحديد من أهم العناصر في جسم الإنسان لأنه يدخل في تكوين الهيموجلوبين الذي يحمل الأكسجين إلى الأنسجة و يعطي ثاني أكسيد الكربون ، و يدخل أيضاً في تكوين البروتين الدموي ( Haemoprotein ) في العضلات كما يدخل في تركيب الإنزيمات التنفسية ( Respiratory Enzymes ) الموجودة في الميتوكوندريا ( Mitochondria )
كمية الحديد الموجود بالجسم ككل حوالي 4 جرام ، 70 % منها يدخل في تركيب هيموجلوبين الدم
يتراوح مستوى الحديد الطبيعى في الدم ما بين : 
 75 إلى 175 ميكرو جرام لكل مل لتر دم
( 9 إلى 31.3 ميكرو مول لكل لتر دم )
و تختلف النسبة على فترات اليوم ، و يكون أعلى تركيز لها في الصباح ، و لذلك يُنصح بأخذ عينة الدم من المريض و هو صائم في الصباح
و تتأثر هذه النسبة بعدة عوامل منها الامتصاص من الأمعاء و التخزين في الأمعاء ، و الكبد و الطحال و النخاع الشوكي ، و تركيز أو فقدان الهيموجلوبين ، و تكوين هيموجلوبين جديد
يرتفع مستوى الحديد في الحالات التالية :
-  حالات ترسب الحديد في معظم خلايا الجسم مثل البنكرياس و الكبد و الجلد
-  حالات زيادة نسبة الحديد المحمول على البروتين
-  الأمراض المسئولة عن تكسر كريات الدم الحمراء
-  أنيميا نقص تكوين الدم
-  الأنيميا الخبيثة
-  تكرار عمليات نقل الدم
ينخفض مستوى الحديد في الحالات التالية :
-  حالات أمراض نقص الحديد التي منها النزيف الحاد و المزمن ( مثل كثرة كمية الدورة الشهرية في الإناث )
-  أنيميا نقص الحديد
-  العدوى و أمراض الكلى
-  أثناء عملية تكوين الدم النشطة مثل ما يحدث بعد حالات النزيف
قياس مقدرة حمل الحديد على البروتين
Total Iron Binding Capacity - TIBC
يُحمل الحديد على نوع معين من الجلوبيولين يسمى الترانسفيرين ، و هذا القياس يعبر عن مقدار الكمية الكلية للحديد التي يمكن أن تتحد ببروتينات البلازما حتى درجة التشبع ، من هذا المنطلق كلما قلت كمية الحديد في الدم كلما كان هناك بروتينات تحتاج إلى حمل الحديد ، و بالتالي تكون مقدرة الحمل عالية ، و العكس صحيح
مستوى TIBC الطبيعى يتراوح ما بين :  250 إلى 410 ميكرو جرام لكل 100 مل لتر دم
( 45 إلى 73 ميكرو مول لكل لتر دم ) ، و نسبة التشبع تتراوح بين :  20 إلى 25 %
يحمل البروتين الناقل كمية من الحديد تمثل 30 إلى 40 % من مقدرته على حمل الحديد
تزداد مقدرة هذا البروتين على حمل الحديد في الحالات التالية :
-  حالات أنيميا نقص الحديد
-  أثناء استعمال أقراص منع الحديد
-  في الشهور الأخيرة من الحمل
-  في الأطفال الرضع
-  حالات الالتهاب الكبدي ( أحيانا )
تقل مقدرة هذا البروتين على حمل الحديد في الحالات التالية :
-  أمراض الكلى
-  الجوع المستمر
-  أثناء الالتهابات المزمنة
-  أمراض ترسب الحديد في الجسم مثل نقل الدم بكميات كبيرة غير محسوبة
مرض أنيميا البحر المتوسط

التعليقات
0 التعليقات